أقام معهد أكاديميون العالمي للتعليم عن بعد لقاءًا بعنوان "من الفكرة إلى الريادة" للتعريف بمعهد أكاديميون ورؤيته وأهدافه وفعالياته، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9/10/1443هـ الموافق 10/5/2022م، استضاف اللقاء الدكتور مشعل بن ياسين المحلاوي وكيل معهد أكاديميون والمشرف العام على البرامج والفعاليات والمبادرات، كما استضاف نخبة من أعضائه وسفرائه، وقد أدارت اللقاء الدكتورة سونيا مالكي، كما بُث اللقاء عن بعد من خلال برنامج زووم (ZOOM).
بدأ الدكتور المحلاوي في الحديث عن بدايات معهد أكاديميون الذي انبثق من حلم راود مؤسسيها عام 2018م ثم نمى وترعرع وغدى كيانًا علميًا متميزًا في هيئته وسفرائه واعضائه للتعليم عن بعد، بإدارة وإشراف نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين من المبدعين حول العالم استقطابًا متفردًا، وعبر أيقونات متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية، وفق أحدث الأساليب التقنية الرقمية العالمية.
وأشار الدكتور المحلاوي أن معهد أكاديميون من خلال شراكاته واعتماداته الإقليمية والعالمية ولّد نشاطًا علميًا واسعًا في مختلف ميادين العلم والمعرفة مما جعله يحقق ازدهارًا حضاريًا عظيمًا، ومن الاعتمادات التي حصل عليها أكاديميون مؤخرًا وانطلق بذلك نحو العالمية: معهد (IDLI ) أدلي، وجامعة ايلز، ثم أعطى الدكتور المحلاوي نبذة عن الهيكل الإداري لمعهد أكاديميون، كما وضح الخطة الاستراتيجية لمعهد أكاديميون العالمي، ثم أشار إلى الأهداف الاستراتيجية للمعهد، وألقى الضوء على المشاريع والبرامج التي أطلقتها معهد أكاديميون التي تتضمن "الدورات التدريبية بجميع تخصصاتها، اللقاءات والحوارات والندوات والجلسات والمؤتمرات، المجلة العلمية المحكمة، مركز الخدمات البحثية، سفراء أكاديميون، ثم المنصة الثقافية".
وتحدث أيضًا الدكتور المحلاوي عن شركاء معهد أكاديميون الذي يتكون من: الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، صحيفة عيون المدينة الإلكترونية، مركز حوار الحضارات، لأكاديمية الصحابة للتعريف بالإسلام في ألمانيا، حوار رياض الثقافات، IRPD مركز البحوث والتنمية في باكستان، ومجتمعي، آفاق المعرفة، وغيرهم، كما بين إنجازات المعهد وأعضائه وفريق العمل، والمستفيدين، بالأعداد والأرقام.
ثم تناول اللقاء مداخلات عدة من منسوبي هذا الصرح العلمي المتميز حيث ابتدأ المداخلات سعادة الدكتور عبدالغني بن ناجي القش المستشار الإعلامي والكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة صحيفة عيون المدينة والناطق الإعلامي الرسمي لمعهد أكاديميون وسفيرها، حيث أشاد بالمعهد وانجازاته المتعددة، كما وضح انبثاق الفكرة للمعهد وبداياته، واكد ان طموح المعهد لن يتوقف ويطمح للكثير من النجاحات على كافة الأصعدة العلمية، ثم أشار إلى أن المعهد بصدد الاعتماد بتقديم الدراسات الأكاديمية للدرجات العلمية المتعددة من وزارة التعليم العالي في بريطانيا.
ثم تناولت المداخلة سعادة البروفيسورة نجاة الصائغ رئيس اللجنة العلمية وعضو الهيئة الاستشارية وسفير أكاديميون حيث وضحت الخطة الاستراتيجية للمنصة وعمل اللجنة العلمية التي تقوم على مراجعة وتقييم الأنشطة الثقافية والعلمية التي تقدم على المنصة مثل: الدورات والندوات والمحاضرات بهدف ضمان صحة ما يقدم وموائمته مع أهداف المنصة.
ثم أشارت سعادة الدكتورة حياة العمري رئيس لجنة البرامج المجتمعية وعضو الهيئة الاستشارية ان عمل اللجنة مختلف عن باقي اللجان فهو يعمل من خلال الاحتكاك المباشر بالمجتمع فاللجنة تقدم نشاطاتها من خلال شركائها حيث قدمت ما يقارب (33) دورة ولقاء غطت مجالات متعددة منها الدينية والطبية وتطوير الذات وبالثقافة العامة، وتميزت في جميع ما تقدمه، بالإضافة إلى أن أكاديميون يسعى للتوسع وان يضع بصمة في المجتمع.
وألقت سعادة الدكتورة آلاء بنت أحمد زاهد رئيس لجنة التدريب الاستثماري بمعهد أكاديميون الضوء على عمل لجنة التدريب الاستثماري الذي يسعى إلى طرح برامج تدريبية متميزة، مواكبة للانفجار المعرفي الذي يسعى لتحقيق أهداف رؤية 2030 بأبعاد برامج التحول الوطني الثمانية، كما بينت أهداف اللجنة وانجازاتها، كما أشارت إلى أنه قد بلغ عدد إجمالي المتدربين في أكاديميون (16442) متدرب، وبلغ عدد إجمالي المدربين (173) مدرب.
وأعرب سعادة الدكتور شاهر الصقور رئيس ومالك جامعة (ايلز) ومعهد (إدلي) البريطاني أن معهد أكاديميون يستحق الدعم والعطاء لتحقيق أهدافها النبيلة والسامية، كما أشار إلى الدرجات العلمية الذي يقدمه جامعتي ايلز وإدلي البريطانية، والدورات التدريبية، والدراسات العليا، بكافة التخصصات وبشهادات معتمدة، كما أشار الدكتور الصقور إلى أنه يتطلع إلى اعتماد كافة الدراسات والتدريبات الأكاديمية وإصدار الشهادات الموازية له.
وتطرقت سعادة الدكتورة سونيا مالكي الطبيبة والمشرفة على منصة أكاديميون الثقافية وسفير أكاديميون إلى التعريف بمنصة "أكاديميون الثقافية" إحدى مبادرات معهد أكاديميون العالمي الذي يهتم بنشر العلوم من خلال لقاءات ثقافية أسبوعية مساء كل ثلاثاء والذي يقدمها نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين عبر مجموعة متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية، كما وضحت إلى أن فكرة المنصة قد انبثقت من البروفيسورة بسمة جستنية وتهدف إلى استقطاب الخبراء والعلماء والأكاديميين وتنفيذ لقاءات اثرائية ومعرفية، وتبادل المعرفة العلمية، والتعرف على الخبرات والتجارب، وقد انجز المنصة (35) لقاء وندوة علمية شارك في تقديمها (53) شخصية من الأساتذة والخبراء في العالم العربي والإسلامي.
وقد أثرى المداخلات تسجيلاً صوتيًا لسعادة الدكتورة الأميرة الجوهرة بنت فهد بن محمد آل عبدالرحمن آل سعود الرئيس الشرفي لسفراء أكاديميون ومؤسس ومدير جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سابقًا، حيث أشادت بمعهد أكاديميون بقولها: "إن أكاديميون قد حقق كثيرًا من أهدافه التي تضمنتها خطتها الاستراتيجية فقد تمكن بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ثم بإدارة نخبة من المخلصين وبإشراف نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين من جميع أنحاء العالم من تقديم دورات تعليمية وتثقيفية عن بعد، وأيضًا خدمات بحثية وعلمية وفق أحدث الأساليب التقنية الرقمية العالمية لإكساب المعرفة والمهارات، ولمواكبة المستجدات العلمية، ونشر الثقافة والعلوم من خلال سفراء وأعضاء ومستشاري المعهد".
وأكد سعادة الدكتور أحمد بن محمد مليباري الأستاذ الجامعي بالمملكة المتحدة وعضو الهيئة الاستشارية وامين الهيئة في مداخلته أن نشاط أكاديميون يطمع ويطمح لرفع وعي جمهوره ومن حولهم، وتوفير تثقيف عالٍ وتطوير للذات بمشاركة علماء لتأدية زكاة علمهم ومهاراتهم، ومن يظفر بالحضور يلمس ذاك التميز حيث الإفادة المستدامة، ثم أضاف أن مساحة أكاديميون متاحة لنرتقي بتبادل الخبرات وتطوير المهارات والاستزادة من طلب العلم والمعرفة والنهل من معين صافٍ والمشاركة بنشر العلم والمعرفة والثقافة المقارنة حول العالم، فيتفرد معهد أكاديميون ليشكل منارة واعدة في هذا المضمار.
وأعرب سعادة الدكتور محمد أبو الحسين الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة بنغلاديش وعضو الهيئة الاستشارية بقوله: "أستفيد شخصيًا من أعضاء هيئة التدريس من الدول العربية وأيضًا بهذه المؤسسة حيث نتعارف سويًا من الشرق إلى الغرب وتعم الفائدة العلمية على الجميع، ونسأل الله المولى الكريم أن نؤدي الأمانة العلمية على أكمل وجه".
وختم المداخلات سعادة الأستاذ الدكتور هاشم بن حمزة نور أستاذ علم اللغة التطبيقي وعضو الهيئة الاستشارية حيث أشار إلى انه لابد أن يكون لها المعهد أثر ويعم هذا الأثر بالفائدة على جميع أبناء المجتمع حيث أن المعهد يضم كوكبة متميزة من العلماء في داخل الوطن وخارجه، كما عبر عن أمنياته بالتوفيق للمعهد والقائمين عليه حتى يصبح جامعة تجمع الكثير من العلوم لأفراد المجتمع داخل الوطن العربي وخارجه.