ضمن سلسلة اللقاءات المقدمة من معهد أكاديميون عبر منصة أكاديميون الثقافية، المنصة الغير ربحية التي تهتم بنشر المعرفة والعلوم من خلال سفراء ومستشاري المعهد، وعبر مجموعة متنوعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية، قدمت المنصة اللقاء الأسبوعي يوم الثلاثاء 23/ 8/ 2022م الموافق 26/ 1/ 1444هـ بعنوان "الإمامة والخطابة.. سيرة ومسيرة" التي تم فيها استضافة الشيخ: عبدالله عبيدالله عطاء إمام وخطيب سابق، وعضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لجمعية رعاية السجناء وأسرهم "رحمة"، مقدم برامج بإذاعة نداء الإسلام، وقد أدار اللقاء سعادة الدكتور عبدالغني بن ناجي القش رئيس مجلس إدارة صحيفة عيون المدينة، عبر برنامج ((ZOOM.
تحدث الشيخ عن الإمامة وتعريفها ثم التفضيل بين الإمامة والأذان مع ما استند عليه الأقوال من الأدلة المثبتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما توليه حكومتنا الرشيدة من أهمية لأمر المساجد وتعيين الأئمة والمؤذنين والقائمين عليه من تنظيف وغير ذلك.
وأشار الشيخ إلى حقوق وواجبات الإمام حيث وضح أن الإمامة تشريف وتكليف في آن واحد، ثم تدرج بصفات الإمام وما عليه من حقوق وواجبات تجاه المصلين، حيث أكد أنه يجب على الإمام التخفيف في الصلاة وفي الحالات التي تتطلب ذلك من الاعتدال والتوسط بين الطول والقصر، وأن على الإمام أن يقدم الموعظة للمأمومين وأن يكون عنصرًا فعالاً في حيه ومجتمعه.
ووضح الشيخ كذلك راتب الإمامة والخطابة واستدل عليه بقوله صلى الله عليه وسلم: "إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله" فمثله مثل تعليم القرآن للناس، كما نوه إلى أن الراتب إعانة لهم مقابل ارتباطهم وتفرغهم، وتنظيم لهذا العمل من جهة أخرى، وحصر للمسؤولية من جهة ثالثة.
وتناول الشيخ موضوع الخطابة من تعريف، ومواصفات الخطيب والخطبة، ثم شرح الفرق بين الخطبة الارتجالية والخطبة المكتوبة حيث أن المكتوبة تحصر الموضوع وتلملم عناصره ويسهل اختصاره واحتواؤه في آن واحد، بعكس الارتجالية التي ربما يتشعب فيها الكلام ويتشتت الذهن.
وأشار الشيخ إلى أن خطبة الجمعة ليست موجزًا لأهم الأنباء ولا يمكن للخطيب أن ينفك عن ذكر بعض الأنباء التي تهم المستمعين، إذ لابد من الاعتدال في هذا الجانب، وختم الشيخ اللقاء بالإشارة إلى أن الإمامة والخطابة مسؤولية عظيمة ولابد لمن تولى ذلك أن يتقي الله ويحتسب الأجر منه سبحانه وتعالى، ولا يتعارض ذلك مع ما تخصصه الدولة من مكافآت ورواتب للأئمة.