جامعة أكاديميون العالمية AIU :: شراكة استراتيجية سعودية بريطانية لدعم رؤية 2030

شراكة استراتيجية سعودية بريطانية لدعم رؤية 2030

الأحد 26 مارس 2023

في زيارة رسمية وتاريخية في ٩ مارس ٢٠١٨ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى المملكة المتحدة بدعوة من حكومة الملكة إليزابيث الثانية، وذلك لتأكيد وتعزيز العلاقات بين البلدين، والتزاماً بتطوير شراكة أعمق وأكثر استراتيجية لدعم المصالح المشتركة بينهما، لشراكة استراتيجية تخدم المملكتين، جاءت كالتالي:

 

1.الشراكة الاستراتيجية ودعم رؤية 2030
 
1.1 تؤكد المملكة المتحدة دعمها القوي لرؤية السعودية 2030، وبرنامج المملكة العربية السعودية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الهادف إلى تنويع الاقتصاد، وتحول المملكة إلى قوة استثمارية رائدة، وحليف استراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، ومحور للربط والتواصل مع العالم، وتحسين مهارات رأس المال البشري وقدراته، وإطلاق الإمكانات والقدرات لكل المواطنين في المملكة العربية السعودية، وتلتزم المملكة المتحدة بتقديم الخبرة لمساعدة المملكة العربية السعودية في هذه الاصلاحات الحيوية، وتؤكد المملكة العربية السعودية أن المملكة المتحدة شريك استراتيجي في رؤية 2030، نظراً للخبرة المتقدمة والقدرة التي لدى القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية في المملكة المتحدة في القطاعات التي تشمل التعليم والصحة والثقافة والترفيه والخدمات المالية والتقنية والعلوم والابتكار والطاقة والأمن والدفاع.
 
1.2 أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مجلس الشراكة الاستراتيجية السنوي ليكون آلية رئيسية لحوار منتظم لتعزيز كل جوانب العلاقة الثنائية بما في ذلك المجالات الاقتصادية والدفاع والأمن والمساعدات الإنسانية والمواضيع الإقليمية والدولية. واتفق الطرفان على خطة تنفيذ لتحقيق هذه الشراكة الاستراتيجية ومتابعتها في اجتماعات أخرى خلال عام 2018.
 
1.3 تلتزم المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بشراكة طويلة الأجل لدعم تحقيق رؤية 2030 بحيث تشمل مجموعة من المجالات بما في ذلك: تقييم الفرص والاستثمارات المتبادلة مع المملكة المتحدة (ومن خلالها) من قبل صندوق الاستثمارات العامة، والتجارة البينية بين البلدين، والمشتريات العامة من القطاع الخاص للمملكة المتحدة في المجالات الأولوية لرؤية 2030، بما في ذلك: التعليم والتدريب والمهارات، والخدمات المالية والاستثمارية، والثقافة والترفيه، وخدمات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتقنية والطاقة المتجددة، وصناعة الدفاع، ومن المتوقع أن تبلغ هذه الفرص مجتمعة ما يصل إلى 100 مليار دولار على مدى 10 سنوات، ويستهدف من ضمنها صندوق الاستثمارات العامة استثمارات مباشرة تهدف إلى أن تصل إلى 30 مليار دولار.
 
2. التعليم والصحة والثقافة والترفيه.
 
2.1 تشيد المملكة العربية السعودية بخبرة وتجربة المملكة المتحدة في قطاعات التعليم المختلفة بدءاً من رياض الأطفال والتعليم الابتدائي والثانوي حتى التعليم العالي والتميز في مهارات التدريب المهني. وتم الاتفاق على التعاون المشترك في مجالات التعليم المختلفة، والاستفادة من الخبرات والتجارب البريطانية في دعم تطوير التعليم في المراحل المبكرة، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين ستمكن من الشراكة في تطوير منهجيات التعليم وبناء القدرات، وقد عينت المملكة المتحدة السير أنطوني سيلدون ليكون مبعوثا خاصاً للتعليم لدعم رؤية 2030.
 
وقد وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، بمقر رئاسة الوزراء البريطاني في لندن، على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي بين البلدين، إثر انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني، الذي يرأسه سمو ولي العهد ودولة رئيسة وزراء بريطانيا، في إطار زيارة سموه إلى المملكة المتحدة مؤخراً.
 
ونصت مذكرة التفاهم بين الطرفين على بناء ودعم التعاون بين الطرفين لتحسين مستوى التعليم في المملكة في إطار رؤية 2030 لخلق فرص جديدة للأجيال المستقبلية عبر بناء القدرات والمعرفة لديهم.
 
واتفق الطرفان وفق الاتفاقية على عقد حوار تعليمي سنوي بين المملكتين بمشاركة رفيعة المستوى، وإجراء البحوث في مجال إصلاحات النظام التعليمي في السعودية، وإعداد منهج متفق عليه لتنفيذها، وتأسيس شراكات تعليمية استراتيجية مع القطاع الخاص لتحسين جودة النظام التعليمي في السعودية.
 
كما تم الاتفاق على إضفاء الطابع المهني على نظام التعليم في السعودية من خلال بحث مشاركة القطاع الخاص في رفع مستوى التوظيف وتحسينه، وإدارة المدارس، وتمويل التعليم، واستخدام البيانات، وتشجيع العلاقات العلمية والتعليمية المباشرة بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث العلمي، وتبادل الخبرات والتجارب في المجالات التقنية والإدارية بينهم، إضافة إلى أي مجال آخر يتم الاتفاق عليه بما يعزز التعاون الثنائي بين البلدين.
 
وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أكد أن وزارة التعليم السعودية ونظيرتها البريطانية اعتمدتا مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي بين البلدين بالتزامن مع زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله للمملكة المتحدة، مشيراً أنها تقود إلى عدد من مجالات الشراكة العلمية التي من شأنها نقل الخبرات وتحسين وتطوير كفاءة العملية التعليمية، مرتكزة على إيمان البلدين بأن تقديم التعليم بكفاءة عالية لجميع الأفراد يحسن الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية بما يندرج في إطار رؤية السعودية 2030.
 
وأبان العيسى أن الإطار التنفيذي للاتفاقية سيعتمد على تبادل الزيارات بين الخبراء المختصين في البلدين؛ بالإضافة إلى تنفيذ برامج ومشاريع بحثية مشتركة، على أن تتحمل كل دولة التكاليف المتعلقة بتنفيذ التزاماتها بموجب المذكرة.

‎وأوضح العيسى أنه سيعمل على تنفيذ مذكرة التفاهم لجنة تنفيذية فنية مشكلة من وزارتي التعليم في البلدين، وتصب اهتمامها في تذليل أي صعوبات تواجه تنفيذ البنود، إلى جانب وضع آليات تنفيذية تفصيلية وتقديم المقترحات الهادفة إلى تطوير البرامج المشتركة.

‎يذكر أن صلاحية مذكرة التفاهم تمتد إلى خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة أو أكثر، دون اعتبار هذه المذكرة معاهدة دولية يترتب عليها حقوق والتزامات على الطرفين في إطار القانون الدولي العام.