يضم مؤتمر المكارم الأول (مواطن المكارم في الإعلام) الذي تنظمه الجامعة عن بُعد يوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر، العديد من الأبحاث المتميزة والهادفة التي تتسق مع أهداف المؤتمر العلمية ومن بين تلك الأبحاث بحث بعنوان: "دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة:الصحافة المصرية أنموذجًا"، للدكتورة فيروز عبدالحميد، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة أكاديميون العالمية، حيث سعت  الدراسة إلى رصد تأثير أخلاقيات الاعلام الجديد على  استراتيجيات المؤسسات الصحفية المصرية في مواجهة تحديات المنافسة، والتعرف على درجة اهتمام المؤسسات الصحفية المصرية بالتنافسية كعنصر مؤثر في اتخاذ القرارات، وبعد استعراض الدراسات السابقة على ثلاثة محاور هي: الدراسات التي اهتمت بالأساليب، واستراتيجيات المؤسسات الصحفية في مواجهة القضايا المختلفة، والدراسات التي اهتمت بالثقافة التنظيمية وعنصر المنافسة في المؤسسات الصحفية، والإعلام الجديد والقيم الخلقية؛ تم بلورة مشكلة الدراسة والتي  كشفت أن الإدارة بالمؤسسات الصحفية تُواجه العديد من التحديات في ظل وجود وسائل إعلامية أخرى منافسة،  تفرض عليها الكثير من المسؤولية تجاه العمل وتجاه أخلاقيات المجتمع السائدة  وأخلاقيات المهنة، ولكي يبدع القائمون بالمؤسسة في ابتكار أدوات جذب مختلفة ووسائل تسمح  بالارتباط مع القراء وزيادة الانقرائية، خاصة بعد غلبة طابع الجمود على الفكر الإداري بالمؤسسات الصحفية خلال العقود الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تزايد الدعوات بضرورة تطوير هذه الأساليب والسياسات في ظل التحديات التي يفرضها الواقع الجديد، ومن هنا تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على أثر هذه التحديات في توجه إدارات المؤسسات الصحفية نحو اتخاذ القرارات الإدارية والصحفية والاتجاه إلى أشكال صحفية أكثر حداثة وغلبة الموقع الإلكترونى على الورقي في بعض الأحيان في ظل القيم الأخلاقيه التى يفرضها المجتمع خاصة مع ظهور الإعلام الجديد.

وفى إطار ندرة الدراسات العلمية في هذا المجال،  تتحدد مشكلة الدراسة في دور القيم الخُلقية للإعلام الجديد في مواجهة المؤسسات الصحفية لتحديات المنافسة بالتطبيق على الجرائد المصرية القومية والخاصة، وتنتمي هذه الدراسة إلى نوعية الدراسات الوصفية مستخدمةً منهج المسح على عينة من الإداريين وصانعي القرار في مؤسسة دار أخبار اليوم للطبع والنشر القومية وجريدة اليوم السابع الخاصة متمثلين في رؤساء الأقسام، ورؤساء التحرير ونوابهم والمشرفين على الأقسام والمنصات الإلكترونية والمواقع التابعة لها، في إطار زمني محدد، مستخدمةً استمارة الاستبيان (الاستقصاء) لجمع البيانات، حيث تتضمن مجموعة من الفروض تسعى الدراسة لإثباتها وصولًا إلى نتائج تسد فجوة هامة من فجوات البحث العلمي الإعلامي وتجيب عن تساؤلات تتبادر فى ذهن المهتمين بالمجال الإداري الإعلامي وأخلاقيات العمل فيه.