تكشف دراسة بحثية حديثة عن أبعاد خطيرة لتأثير مشاهد العنف المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي على القيم الأخلاقية والسلوكيات.
وستقدم الدراسة، التي تحمل عنوان "التأثير القيمي لمشاهد العنف عبر الشبكات الاجتماعية"، الدكتورة جيهان سباق خليفة في مؤتمر المكارم الأول الذي ينظمه مركز المكارم في جامعة أكاديميون العالمية في 11 سبتمبر القادم.
وأوضحت الدراسة أن التعرض المستمر لمختلف أشكال العنف، من الجسدي واللفظي إلى الرمزي والتحرش الإلكتروني، يؤدي إلى تغييرات سلوكية خطيرة لدى الشباب، مثل زيادة العدوانية، والشعور بالقلق والخوف. كما أشارت إلى أن هذه التأثيرات تتجاوز الفئة العمرية للشباب لتشمل الأطفال أيضاً.
وتناولت الدراسة بالتحليل النظريات العلمية والدراسات الميدانية السابقة التي تناولت هذا الموضوع، مستندة إلى بيانات إحصائية ودراسات حالة، لتكشف عن الفروقات الثقافية والجندرية في تأثير العنف عبر الشبكات الاجتماعية.
وأكدت الدكتورة جيهان سباق خليفة على أهمية دور التربية والإعلام في الحد من هذه الآثار السلبية، داعية إلى وضع سياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل انتشار المحتوى العنيف عبر المنصات الرقمية وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
تهدف هذه الدراسة إلى توعية الباحثين والمربين والسياسيين بأبعاد هذه المشكلة، وتقديم رؤى جديدة تساهم في وضع حلول فعالة لمواجهة هذا التحدي المتزايد.
