قدم معهد أكاديميون الدولي للتدريب برنامج (صيد الخاطر) يوم الأحد الموافق 20رمضان لعام 1442هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، وكانت ضيفة البرنامج الدكتورة: آلاء محمود نصيف أستاذ مساعد زائر بجامعة دار الحكمة، ومرشد حياة وممارس في فهم النفسيات والمفاتيح الثلاثة في فهم النفسيات، وذلك عبر البث المباشر في برنامج زوم (ZOOM) وعلى يوتيوب معهد أكاديميون الدولي للتدريب.
تناولت الدكتورة في حديثها ببرنامج صيد الخاطر آيات الصيام ودعت إلى تدبر معانيها واستشعار الأحكام منها فالله جلا وعلا ختم آيات الصيام في سورة البقرة بقوله تعالى: (لعلكم تتقون)، (وأن تصوموا خيرٌ لكم)، (لعلكم تشكرون)، (وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)، فكل تلك الآيات الضمير عائد إلى الإنسان فالله تعالى غني عن عبادة الناس له، ولكنه يبين فضل العبادة وما يعود على الإنسان بطاعة الله تعالى من خيرٍ كثير.
وذكرت الدكتورة أن في التفسيرات المتعددة للآيات السابقة توضيح لمعنى التقوى: أي الخوف من الجليل، والرضا بالقليل، والاستعداد للرحيل، ومقاصد الصيام التي يرمز لها الآيات تتضمن في كونها مرآة للعقل، ورياضة للنفس، وإمساك عن خسيس العادات، كما أكدت أنه ينبغي على الإنسان أن يتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان ليخرج بالفوز والغنيمة، وليلة القدر تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر في شهر رمضان كما قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
وأوضحت الدكتورة أن لليلة القدر معاني جليلة تكمن في: توزيع الأقدار، والرفعة والقدر والمكانة العالية؛ لرفعة مكانتها ففيها نزل القرآن الكريم، وتزدحم فيها الملائكة، وقال صلى الله عليه وسلم : "رغم أنف امرئٍ أدرك رمضان ولم يغفر له" فهو دليل لوجوب استغلال هذا الشهر في المغفرة والعتق من النار، كما بينت وجوب إصلاح النوايا فإذا صلحت النوايا استقام العمل، فتجديد النية وإصلاحها توصل إلى الأجر والثواب بشكل أقوى، كما أشارت إلى مواطن الدعاء حيث يكون للصائم عند فطره، وفي الثلث الأخير من الليل، وفي السجدتين وبعد الصلوات المفروضة، كما أكدت أن شهر رمضان شهر تهذيب للنفس وهي مرآة للنفس البشرية فمن الأولى أن يستذكر الإنسان مساوئه ليتجنبها ويتعود على الأفعال الحسنة لتكون له عادة وعبادة.